الجمعة، 20 يونيو 2014

حكم تخيل صور النساء

حكم تخيل صور النساء من الأخلاق المذمومة
     
اســـــم المـفـــتــى عبد الله الفقيه 
نص السؤال      هل يجوز لي وأنا شاب أعزب أن أتخيل أن معي امرأة على الفراش تمامًا كما بين المتزوجين علمًا بأن هذه المرأة التى أتخيلها ليس لها وجود في الواقع أي أنها شخصية خيالية لها شكل معين واسم معين وهيئة معينة من الخيال تمامًا؟     
    نص الفتوى    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:  فإن الخواطر العابرة التي تمر بالإنسان من حديث نفس أو تخيلات، لا يترتب عليها إثم ولا تعتبر زنى ما دامت كذلك، أما الاسترسال فيها وتمتيع الخاطر بها فلا ينبغي للإنسان أن يشغل نفسه به، لما فيه من تعريض النفس للمثيرات والوساوس الشيطانية.  ولأنه مدعاة إلى ارتكاب المحرمات والاستجابة للغرائز البهيمية، وبالتالي فهو وسيلة إلى الحرام، يدل على ذلك ما رواه البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها). والأولى للمسلم أن يشغل ذلك الفراغ بما يعود عليه بما ينفعه في دنياه وأخراه. ولا يترك الشيطان يلعب به، فهو مسؤول عن وقته فيمَ أفناه؟ وليعلم الأخ السائل أن الاسترسال في هذه التخيلات قد يتحول إلى نوع إدمان، فيصبح المرء أسيراً لها، وقد يؤثر هذا على علاقته بزوجته التي قد لا يرى فيها ما يتخيله في تلك النساء المتوهمات. فلا هو ظفر بما تخيل، ولا سلم في تفكيره فرضي بما قسم الله له.  والله أعلم.     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قول الله تعالي ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد